حسن كوجر: لا توجد حرب بيننا وبين حكومة دمشق
ذكر نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية الديمقراطية، حسن كوجر، إنهم يريدون الحوار والحل السياسي، وقال: "لا توجد حرب بيننا وبين حكومة دمشق، ولكن إذا شُن هجوم علينا فسنرد بقوة أكبر".
ذكر نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية الديمقراطية، حسن كوجر، إنهم يريدون الحوار والحل السياسي، وقال: "لا توجد حرب بيننا وبين حكومة دمشق، ولكن إذا شُن هجوم علينا فسنرد بقوة أكبر".
أكد نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية الديمقراطية، حسن كوجر، إن التحالف الذي أقامته الدولة التركية مع بعض الدول العربية يعد اعتداء على الوحدة الكردية - العربية، وذكر أنهم سيقفون ضد هجمات التصفية، وقال: "يجب علينا أن نحمي ثورتنا وشعوبنا ونظامنا الديمقراطي".
تحدث نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية الديمقراطية، حسن كوجر، لوكالة فرات للأنباء حول هجمات قوات حكومة دمشق والمرتزقة المدعومين من إيران، ودور الدولة التركية في هذه الهجمات وخططها في المنطقة. وأعلن كوجر أن هناك هدفين رئيسيين لهذه الهجمات وهي:
*خلق حالة من عدم الاستقرار والفوضى ستعم جميع مناطق شمال وشرق سوريا بدءاً من دير الزور.
*إشعال فتيل الحرب الكردية - العربية.
وذكر كوجر أن الذين شنوا الهجوم هم مجموعات من المرتزقة تابعة لحكومة دمشق وأن حكومة دمشق تنسق هذه الهجمات، وقال: "ارتقى مدنيين نتيجة هذه الهجمات، ودمرت العديد من منازل المدنيين، وتضررت المناطق المدنية".
وكان نص الحوار مع حسن كوجر كالآتي:
"أدت هذه الهجمات الأخيرة على دير الزور إلى استشهاد مدنيين، نقدم تعازينا لعوائلهم والشفاء للجرحى، بدأ الهجوم على دير الزور العام الماضي. أي أنهم هاجموا دير الزور في نفس الوقت من العام الماضي أيضاً، هناك هدفان رئيسيان لهذا الهجوم، الأول أنهم يريدون خلق حالة من عدم الاستقرار والفوضى ستعم جميع مناطق شمال وشرق سوريا بدءاً من دير الزور، والثاني هو إشعال فتيل الحرب الكردية – العربية، والأشخاص يشاركون في هذه الهجمات هم مرتزقة تابعون لحكومة دمشق، وتدير حكومة دمشق نفسها هذه الهجمات، وبطبيعة الحال، تسبب هذا في ارتقاء العديد من المدنيين، ودمرت منازل المدنيين، ووصف هذا الهجوم بأنه هجوم يهدف لخلق حالة من عدم الاستقرار والفوضى في شمال وشرق سوريا، وبلا شك، قامت قوات سوريا الديمقراطية بالرد اللازم، كما أبدى شعبنا في دير الزور الرد اللازم، وأيضاً قدم أبناء شعبنا في المناطق الأخرى الدعم لشعب دير الزور، وكما تعلمون، فقد تسبب الهجوم في احتجاجات ضدها في مناطق أخرى أيضاً، تم إبداء موقف، وعندما نفسر هذا الأمر نرى أن الدولة التركية تريد استمرار هذا الهجوم، وتسعى للتحالف مع سوريا من أجل مواصلة هذه الهجمات، الهدف هو القضاء على الإدارة الذاتية، ومن المؤكد أن هذا الهجوم الذي شنته الحكومة السورية يخدم الدولة التركية، ولا يخدم حكومة دمشق، لأنه لا ينبغي للدولة أن تهاجم مواطنيها، إن المجزرة التي ارتكبت بحق مواطني دير الزور تثبت أن هذه الحكومة ليست في خدمة الشعب السوري، هذا ما تُظهره، وتخدم الدولة التركية والقوات الخارجية الأخرى لخلق فوضى أكبر في سوريا، والهدف هو خلق حالة أكبر من الفوضى في سوريا برمتها.
وبلا شك، تقوم الدولة التركية الآن بتشكيل تحالف مع سوريا والعراق، والغرض من هذا التحالف هو شيء واحد فقط، وهو القضاء على كل المكتسبات التي حققتها شعوب المنطقة اليوم، أولاً تريد القضاء على الكرد، ثانياً تريد القضاء على شعوب المنطقة ومشاريعهم ومكتسباتهم، والتحالف مع العراق هو لنفس الغرض، وتريد أن تفعل الشيء نفسه مع سوريا، إن التحالف الذي شكلته مع الحكومة العراقية لا يخدم الشعب العراقي حقيقةً، إنه لا يخدم الحكومة العراقية، بل يخدم الدولة التركية فقط، الهدف هو إبادة الكرد والقضاء على القوى الديمقراطية، يريدون استهداف تضامن وتكاتف الشعب، وهذا هو هدفها الرئيسي، ولهذا السبب يشكلون بالتحالفات، وتحالفات الدولة التركية لا تخدم سوى الدولة التركية فقط.
هدف الدولة التركية هو العثمانية الجديدة
إن دخول الدولة التركية إلى الأراضي السورية لا يقتصر على استهداف الكرد فحسب، بل تستهدف الشعوب الأخرى أيضاً، وعندما نفسر الأمر من منظور التاريخ العربي، نجد إن العثمانيين، عندما أعدموا 21 ضابطاً عربياً، ما زالوا يطلقون على يوم 6 أيار يوم الشهداء، أعدموا 21 ضابطاً عربياً في بيروت ودمشق، هذه إبادة جماعية، وهناك إبادة جماعية بحق الشعوب الأخرى أيضاً، واليوم، التحالف الذي شكلته مع العراق لا يخدم الدولة العراقية، والهدف هو أن يقضوا على شعب العراق بيد العراق، أن يقضوا على الشعب السوري بيد سوريا، أهدافهم واضحة، هدف الدولة التركية واضح، إنها تريد إعادة الدولة العثمانية الجديدة إلى ما كانت عليه في السابق، تريد استعادة المناطق التي خرجت عن سيطرتها، لقد بنوا الآلاف من النقاط العسكرية في العراق، واستولت على العديد من المدن السورية، تريد تنفيذ هذه السياسة، تريد السيطرة على المنطقة مرة أخرى، هذا هو هدف الدولة التركية، لذلك كان ينبغي على الحكومات في المنطقة، خاصة في دولتي سوريا والعراق، أن تقف ضد مثل هذا التحالف، لكن للأسف، يقومون الآن بتحالفات للقضاء على مكاسبنا في جنوب كردستان وروج آفا، ولهذا السبب فإن موقف شعبنا ضد هذه الهجمات قوي للغاية، وعليه أن يعزز موقفه، ويجب على الكرد على وجه الخصوص تحقيق الوحدة الكردية، لأن هناك خطر كبير للغاية للقضاء على مكتسبات جنوب كردستان، إنهم لا يتحالفون ضد حزب واحد فحسب، وعلى الشعب الكردي أن يعرف ذلك، إنهم لا يتحالفون ويتفقون ضد حزب واحد فقط، بل على شعب برمته، ويريدون إبادة هذا الشعب، وعبارة "ليس لدينا مشكلة مع الكرد" هي أكبر كذبة، إن مكاسب الكرد أصبحت اليوم في خطر، خاصة في جنوب كردستان، وعلى شعب جنوب كردستان أن يفهم هذا، ويجب على شعبنا في سوريا أن يفهم ذلك أيضاً، فهجمات الدولة التركية تهدف إلى القضاء على الإدارة الذاتية، والقضاء على مكتسبات شعبنا وشعوب المنطقة، ويجب أن ندرك خطورة ذلك، القضية ليست مجرد حزب واحد فحسب، القضية هي الكرد، القضية هي القوى الديمقراطية، القضية هي الشعوب المتضامنة، يريدون أن يقسموهم ويرتكبوا إبادة جماعية بحقهم، هذه هي سياسة الدولة التركية.
وعلى وجه الخصوص، فإن هذا الهجوم على دير الزور لا ينفصل عن هذه السياسة، نعم، ربما شنوا هجوماً عسكرياً باسم المرتزقة، لكن الهدف هو خلق حالة من عدم الاستقرار في دير الزور ونشرها إلى المناطق الأخرى، يريدون إشعال حرب بين الكرد والعرب، وهذه هي السياسة التي يتم تنفيذها حالياً بحق شعوب المنطقة.
إن موقف شعبنا، وخاصة شعبنا العربي الذي انتفض في المنطقة ضد النظام، وأظهر موقفه ضد حكومة دمشق، هو بالفعل موقف مقدس، كما قدم شعبنا الكردي الدعم لدير الزور، هذا موقف مقدس، وهو يثبت وحدة الشعوب في شمال وشرق سوريا.
لا أحد يستطيع الاستيلاء على مكتسباتنا
ولذلك فإننا في الإدارة الذاتية، هدفنا الرئيسي هو حماية المكتسبات، المكتسبات الذي حققناها على مدى 11 عاماً، لا يمكن لأحد أن يستولي عليها بسهولة، سنواصل نضالنا، وسنواصل تضامننا، ويجب تعزيز التحالف بين الكرد والعرب بشكل أكبر، وهذه التحالفات بين الدول العربية والدولة التركية هي اعتداء على التحالف الكردي - العربي، وعلينا أن نفهم هذه الحقيقة ونركز عليها جيداً، وسبق أن أطلقنا مبادرة للتباحث مع حكومة دمشق الدولة السورية لحل القضية السورية، ومع ذلك، إذا لم يوقفوا هجماتهم، فسيتعين علينا الدفاع عن أنفسنا ضدها، لقد هاجموا المدنيين وارتكبوا مجزرة، إن الذي سنقوم به دير الزور، سنقوم به في شمال وشرق سورياـ هو الدفاع الذاتي المشروع، إن لم يهاجمنا أحد، فلن نهاجم أحداً، هذه هي سياستنا العامة، نحن لا نهاجم من لا يهاجمنا، علينا أن نحمي أنفسنا كشعب، كقوة ديمقراطية، ونحمي نظامنا ومكتسباتنا، إذا طرحوا الحل العسكري، فهذا يعني أن سوريا ستتجه إلى وضع سيء، إلى أزمة خطيرة، وهذه الأزمة مستمرة منذ 12 عاماً بسبب النهج العسكري، لا يوجد نقاش، دعونا نحل المشكلة، وهذا هو هدفنا الرئيسي للإدارة الذاتية الديمقراطية.
لقد طرحنا مبادرتنا في 18 نيسان 2023، ونحن ملتزمون بتلك المبادرة، هدفنا هو توحيد الأرض السورية وحل القضية والمشاكل السورية، نحن لا نسعى لقتال أي أحد، لكن هناك هجوم علينا، لا يجب لأحد أن يشتكي، يجب أن يكون الرد أقوى بكثير، وقد يقول البعض أن الحرب قد بدأت، لكن الأمر ليس كذلك، إذا حدث هجوم علينا فسنرد مرة أخرى، لأن هناك قوة دفاع، وهناك شعب في المنطقة، ويجب أن نحميه، يجب علينا أن نحمي ثورتنا، أن نحمي مكتسباتنا".